مسامحة النفس

نفسي حبيبتي ومهجتي وقرة عيني..روحي يا ملاذي..جسدي الحبيب سامحني..اللهم أعني على مسامحة نفسي..لقد أجهدتها على كثرة الأعباء وكثرة الطلبات..وأكثرت على الطلب والحاجات، فقصرت في حقها ولم تقصر في حقي، أفلا أسامحها..مسامحة النفس أصل التسامح ومنبع الحب، ونهر التسامح للآخرين، وماء يروي أرواحنا والنفوس، مسامحة النفس أصل السعادة وطريق النجاح، ففي مسامحة النفس تعلّم من الخطأ وصفاء في التفكير، وتقليل من أهمية انتقاد الآخرين، سامحتك يا نفسي على تقصيري، سامحتك على تخييب أحلامي وآمال الآخرين، سامحتك على ما صدر منك مهما كان، وسامحتك على ما سيصدر منك بعد ذلك، أسامحك وأرضى عنك بصدق وعمق، أحبك وأعذرك، أعلم أنك طيبة الأصل، طريقك هو طريق الحب والعطاء واليقين بالدين، طريقك طريق الصالحين، أسامحك إن ضللت الطريق يوماً لأنك لاشك في بحث عن أسمى طريق، وستجدينه وإن طال العناء وكثر التخبط وسط الظلام، وإن خاصمتك يوماً أو أنبتك في لحظات فسامحيني، فلم أرد منك إلا اتباع نهج المصلحين والصراط المستقيم، وقد سامحتك لأني أعلم أنها زلة في لحظة ضعف، لا روح شريرة أو نفس بغيضة ولا أصل فيك، بل هي خطرات وهمزات من همزات الشياطين، وغبار من دخان الحياة لابد زائل، أنا قادر الآن على تحديد مساري، لدي الخيار في تغيير حياتي، أتحمل مسؤولية حياتي ونجاحها، أتحمل مسؤولية الخطأ، أعترف به ولا أنكره وأواجههم، أواجه الحياة ، أواجه أخطائي، أواجه خوفي، أواجه تبعات النجاح، أواجه ما يحدث لي في الطريق، وأستطيع تغيير مساري إن ضللت، وأعود مرة أخرى لطريقي القويم الذي اخترته لنفسي.


طبعا مقالة اعجبتني احب ان اشاركها معكم